يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في كتابه أسواق الذهب عن الصلاة : الصلاة : لو لم تكن رأس العبادات ، لعدت من صالح العادات ، رياضة أبدان ، وطهارة أردان ، وتهذيب وجدان وشتى فضائل يشب عليها الجواري والولدان. أصحابها هم الصابرون والمثابرون ، وعلى الواجب هم القادرون ، عودتهم البكور، وهو مفتاح باب الرزق، وخير ما يعالج به العبد مناجاة الرازق وأفضل مايرود به المخلوق التوجه إلى الخالق. ولهم إليها بعد البكور رواح ، فإذا هي تصرفهم عن دواعي الليل ومغرياته ، وتعصمهم فيه من عوادي الفراغ ومغوياته ، والليل خلوات وشهوات ، وبيت الغوايات. وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوظة وقيمته عند اللذين يقيمونها محفوظة ، عودتهم أن يذكروه ، ويقدروه ، وأن يسوسوه في أعمالهم ويدبروه ، والوقت ميزان المصالح ، وملاك الأمور ، ودولاب الأعمال.