موضوع تعبير عن الجهل، مضبوط بقواعد اللغة العربية، ومُناسب لجميع المراحل الدراسية، حيث يُعتبر الجهل أحد أسباب دمار النفس وتراجع تنامي المُجتمع وعدم مواكبته للتطور الحاصل في البلاد والمُجتمعات الأخرى، والجهل ينتج عن الفقر المعلوماتي والمعرفي والثقافي، ويُصاحب الإنسان طوال حياته، وبه يبقى على حاله دون أن يتقدم أو يتطور، ويبقى مُستقبله مجهول الهوية، يُصبح حملاً كبيراً على نفسه ومن حوله، فالجاهل من الصعب جداً أن يُساعد نفسه مهما كان الأمر سهلاً، لأن ليس لديه نظرة مُستقبلية ولا يستطيع تحليل الأمور وترتيبها والخروج بنفسه إلى بر الأمان.
اضرار الجهل
الجهل هي صفة سيئة تُلازم صاحبها، ويُطلق عليه لقب جاهل، والجهل يكون ناتج عن عدم التعلم والتسلسل في المراحل الدرسية منذ الصغر، ويكون عقل الإنسان فيه مُبتدأ كيوم ولدته أمه، فلا تكفي الحياة بنفسها أن تكون مدرسة تُغني الجاهل عن مدارس العلم التي يبدأ بها الإنسان منذ طفولته، ويتمرس بها عبر مراحل مُتعددة، كل مرحلة تكمل التي قبلها، حتى يصل إلى المراحل النهائية التي يصنع عن طريقا مُستقبله ويُحدد وجهته، ويصنع لنفسه كياناً مُستقلاً ويقطع صلته بمن حوله من حيث الحاجة والمساعدة، ويصبح هو المُعيل لنفسه، لكن الجاهل مهما كُبر وتقدم في العمر يبقى كما هو، لا يستطيع أن يتعامل مع أي أمر، نظراً لفراغ عقله من الثقافة والمعرفة، التي هي أساس أي نجاح في الحياة، وأساس أي عمل يصنعه الإنسان لنفسه، ليكون مصدر قوت له ولعائلته، فلولا العمل لما كون الإنسان الأسرة من الأب والأم والأبناء، وهؤلاء يحتاجون الى متطلبات رسمية في حياتهم فكيف له أن يوفرها وهو يفتقد عنصر المعرفة الذي يؤهله للتعامل مع المُشكلات أو العراقيل التي لا اخلو من الحياة، لكن تختلف درجاتها من إنسان إلى آخر.
دليل عن الجهل واهمية العلم
ورد الجهل في القرآن الكريم وفي السنه النبوية وفي أشعار ومؤلفات الشعراء والأدباء وجميعنا يعرف بيت الشعر الذي يقول العلم يبني بيوتاً لا عماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والكرمي، هذا البيت يُدلل على أهمية العلم وخطورة الجهل، حيث يدل أن العلم يسهل كل شئ مهما كانت صعوبته أ خطورته، والجهل يهدم ويخرب البيوت مهما كان أهلها أغنياء وكرماء ويملكون من المال ما يعينهم ويعين أجيالهم من بعدهم، فلو وجد العلم حافظ هؤلاء على غناهم وكل ما يملكونه، ولكن بالعلم لا ينفع ذلك، فمن الممكن أن يأتي أحدا ذكيا ولديه نظره وإبتكار إبداعي ويأخذ منهم كل شئ في لحظة، مستغلا نور عقله وذكاءه، فلو وجد العلم عند هؤلاء لما حضر الأشرار.
اهمية العلم في حياتنا
الجهل مضاد العلم، والله سبحانه وتعالى له حكمه في كل أمر فقد أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا جبريل عليه السلام ليعلمه القراءة والكتابة فقال له في آيته الكريمة " إقرأ بإسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " صدق الله العظيم، فالله سبحانه وتعالى أراد من النبي المُصطفى أن يتعلم القرآءة والكتابة لأنه بدونها لن يتعلم الإنسان علوم القرآن وأحكام الدين الإسلامي، ولن يستطيع الناس فهم الرسالة التي هدى بها النبي الأمم إلى دين الإسلام، فالإنسان من أجل أن يُقف نفسه ويبحث عن حكما أو دليلاً لأمر ما، يجب عليه أن يكون مُلماً بالقراءة والكتابة، والتي هي لغة القرآن الكريم، ولغة أغلب شعوب العالم، فبدونها وقف الإنسان في مطافِ ما، وبقى عليه، وأصبح مهزلة لغيره، من أصحاب القلوب العفنة الممتلأة بالحقد والكراهية، والضمائر الميته التي لا تعرف حلال ولا حراما.
اثر الجهل على المجتمع
الجهل له أثر كبير على المُجتمع، فبسببه تقف عجلة التطور والتنميه في كافة المجالات، لأن المجتمع يحتاج الى عقول نيرة تقوده إلى مواكبة التطور والتحضر، فالدولة تسعى دائماً لتوفير المناخ لتطوير عقول أذكياءها الذين يستطيعون المنافسه بها في مجالات ومنابر العلم والتعلم، ويستخلصون التطور الحاصل في العالم، وعكسه وتطبيقه على كافة أمور الدولة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية والرياضية، وغيرها، حيث يُعتبر هذا الجانب من الجوانب المهمة للدولة، وتُعتبر المؤسسات التعليمية من أولوياتها، فهي نتاج العقول النيرة، التي ستقود الدولة في المراحل القادمة.