موضوع تعبير عن الجيش المصري، ومناسب لجميع المراحل الدراسية، حيث يُعتبر الجيش المصري من أقوى الشعوب العربية وترتيبه الـ13 على العالم، ورغم عدم إمتلاكه للإمكانيات العسكرية الكبيرة، إلا أن جنود يتمتعون بحب وإنتماء كبير للوطن، وعشق للشهادة في سبيل الله، وهذا يُعد من أفضل العناصر التي يجب أن تتوفر في الجندي بأي جيش في العالم، حيث يأخذ هذا الجانب الحيز الكبير في تدريب الجيوش، وهو معتقد مهم جداً لتنمية صلابة وجأش وشجاعة الجندي، لأن الجيش هو العنصر الوطني الذي يُدافع عن أمن وسلامة الوطن وحرية شعبه، لذا يموت لى عقيده تؤمن بها كل الشرائع، لأن الوطن خط أحمر، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز وقاتلوهم حيث ثقفتوهم" ويقول أيضاً " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" صدق الله العظيم، وهذه الآية تُبين أهمية الوطن والدفاع عنه، والموت في سبيله هي شهادة، وهي أعلى منازل الموت .
انجازات الجيش المصري
على مر التاريخ سطر الجيش المصري أروع الإنتصارات والإنجازات على المستوى العسكري، وكانت لقطات الجيش المصري وصوره في الحروب والمعارك تعكس حب الوطن وتزيد من عشقه في قلوب المواطنين المصريين والعرب، وكان وما زال الجيش المصري مثلاُ يُحتذى به لكل الجنود في جيوش العالم العربي، بل إقتبسوا في تدريباتهم وواسائلهم وطرقهم القتالية منه، حيث لم يخسر الجيش المصري أي معركه خاضها، وكان الجنود يُقاتلون وقلوبهم ممتلأة بالإيمان يحملون بداخها عقيدة راسخة، لا يهابون الموت أو يخافونه، لأنهم يوقنون ويعلمون أن الموت في سبيل الدفاع عن الوطن وحريته هي شهادة تذهب بهم إلى جنان الفردوس مع النبين والصديقين والشهداء في منزلة رفيعة يتمناها أي إنسان مؤمن في هذه الحياة، ونجد غالباً أن الجنوزد الذي يرغبون بالإنضمام إلى الجيش المصري، يبحثون عن موت شريف، وحياة باقية هي الحياة الآخرة.
قوة الجيش المصري
كما ذكرنا فالجيش المصري من أقوى الجيوش العربية، والقوة التي يتمتع بها ليس معناها أنه يمتلك إمكاينات عسكرية كبيرة، بل يمتلك عزيمة وإصرار وعقيدة يُؤمن بها ويُقاتل من أجلها، وعلى مر العصور تعرضت مصر للعديد من المهاترات والأطماع في ثرواتها وقدسيتها ومكانتها التاريخية والجغرافية والإقتصادية، فكان جنود الجيش المصري سدا منيعاً في وجه أطماع الإحتلال والمُستعمرين الذين يعيشون على ثروات وخيرات الدول الفقيرة عسكرياً، وكان من بينها مصر الذين إعتقدوا أن إحتمالية إستسلامها كبيرة، لكنهم تفاجئوا بصلابة جنوده وقوتهم وعشقهم للموت، فتلقوا الهزائم تلو الأخرى، وكسرت شوكتهم، وأصبحت مصر عقدة تاريخية بالنسبة لهم، أصبحوا يحاربوها في مصافي الحياة الإقتصادية وأستخدموا طرقاً أخرى مثل تجنيد العملاء وغلغلة الإستخبارات التي تتابع إنجازاتهم وأخبارهم، للوقوف على نقطة ضعفهم إلا أن ذلك لم ينجح، فالجيش المصري ليس قوة عسكرية فقط، بل لديع كفاءات وعقول ذكية موظفة في كل المؤسسات الأمنية، تصل الى المعلومة في لمح البصر، وتتعامل معها وتستعد قواتها لها بكل الإمكانيات.
اهمية الجيش المصري بالنسبة للدول العربية
إستمدت جيوش الدول العربية قوتها من الجيش المصري، فإستقطبت كفاءات من الجيش المصري تتمثل في مدربين وخبراء عسكرين، ولم تقصر المؤسسة العكسرية والأمنية المصرية في ذلك، لأنها تعتبر أن الدول العربية بمثابة الفرد من أسرتها، وكل الدول العربية ومصر أسرة واحدة، والمعروف أن هزيمة أي جيش عربي أو وقوع أي دولة عربية في أيدي المُحتل هي هزيمة لكل دول العالم العربي، وضربة موجهة لحكامها وأنظمتها، لأنه وكما جرت العادة تستمد الدول المستعمرة قوتها من إتحادها وتآلفها، وغالبا ما تشترك في إسقاط الدول، وتتقاسم ثرواتها، علما منها أن في الإتحاد قوة، وصحيح أنهم يمتلكون عقول واسعة التفكير وغير محدودة الذكاء، إضافة إلى الإمكانيات العسكرية الهائلة والضخمة إلا أن الجيوش العربية تختلف عن جيوش العالم الغربي، بتوافر عنصر عشق الموت بعيدا عن الخوف منه وحب الحياة والتمسك بها، وهذا العنصر ما زال وسيبقى متوفرا في الجيوش العربية، التي تقاتل مستمدة قوتها من دين الإسلام، وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاركع وحروبه ضد أعداء الإسلام.